عرب بوست
صوت الضالع / تقرير / مهيب الجحافي
في خطوة مدروسة وجريئة لكسر شوكة الاحتكار والتلاعب بالأسعار، أعلنت محافظة الضالع موقفها الحازم في وجه ممارسات مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، رافضةً بشكل قاطع محاولات فرض هيمنتها على السوق المحلي واستمرارها في نهب لقمة عيش المواطن تحت شعارات زائفة. مؤكدةً أنها لن تسمح بعد اليوم بمرور أو دخول أي منتجات تابعة لشركات هائل سعيد أنعم وذلك كإجراء قانوني لردع هذه الممارسات الجشعة التي تمارسها بحق المواطنين.
وعقدت السلطة المحلية بمحافظة الضالع صباح اليوم لقاءً طارئاً للوقوف أمام التداعيات الاقتصادية الأخيرة، وفي مقدمتها الممارسات الاحتكارية التي تمارسها شركات هائل سعيد أنعم، والتي تمثلت في رفضها الوقح لإجراءات الحكومة الهادفة إلى تصحيح الوضع الاقتصادي وتخفيض الأسعار. واعتبرت هذا السلوك تحدياً سافراً لقرارات الدولة، وتمادياً في تجويع المواطنين وافتعال الأزمات، مؤكدةً أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا العبث والاستهتار بمعاناة الناس.
وأعلنت السلطات المحلية بمحافظة الضالع عن موقفها الحازم والرافض لدخول أو عبور أي منتجات تابعة لشركات هائل سعيد أنعم، مؤكدةً أن خروجها بهذا القرار جاء دفاعاً عن كرامة المواطن ولقمة عيشه التي أصبحت مستباحة من قبل كبار المحتكرين.
كما شددت السلطات المحلية بمحافظة الضالع على أن لا تهاون مع أي محاولات لاختراق هذا القرار، محذّرةً الجهات الأمنية والقطاعات العسكرية من مغبّة التغاضي أو التساهل مع هذه الشركات، حتى تلتزم بكافة اللوائح والقوانين الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، وتلتزم بتعليمات البنك المركزي في عدن، وتتوقف عن سياسة العبث والتلاعب بقوت المواطن.
وفي هذا السياق، أصدر الحزام الأمني بمحافظة الضالع قراراً يقضي بمنع مرور منتجات شركات هائل سعيد أنعم، محذّراً قادة القطاعات الأمنية ونقاط التفتيش من أي تواطؤ أو تساهل قد يسمح بتسلل هذه المنتجات إلى الأسواق المحلية، أو مرورها إلى عدن وصنعاء، مؤكداً أن هذا القرار جاء في إطار خطة مدروسة تستهدف ضبط الأسعار وكسر الاحتكار، وإلزام المحتكرين بالتسعيرة الرسمية التي وضعتها وزارة الصناعة والتجارة.
ولاقى قرار منع دخول وعبور منتجات شركات هائل سعيد أنعم، ارتياحاً واسعاً في الأوساط الشعبية بالمحافظة، حيث اعتبره قراراً وطنياً وشجاعاً في وجه جبروت رأس المال المتغوّل، وصرخة مدوية ضد سياسة التجويع التي تمارسها شركات هائل سعيد أنعم، داعين بقية المحافظات الجنوبية إلى اتخاذ نفس الموقف المشرف دفاعاً عن كرامة الشعب وسيادته الاقتصادية.
وعبّر ناشطون وسياسيون في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال الابتزاز الاقتصادي الذي تمارسه شركات هائل سعيد أنعم، مؤكدين أن بيان الشركة الأخير كشف عن نواياها الحقيقية في الاستمرار بسياسة الاحتكار، وإصرارها على التلاعب بالسوق المحلي وخلق الأزمات المعيشية.
وطالب الناشطون مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ موقف وطني حاسم تجاه هذه الشركات، وعدم السماح لها بالتمادي على حساب الشعب الجائع، مؤكدين أن الوقت قد حان لوقف العبث، وإنهاء سياسة التحكم بقوت الناس التي ظلت هذه الشركات تمارسها لعقود دون رادع.
كما طالب ناشطون من أبناء الجنوب رجال الأعمال الجنوبيين في الداخل والخارج إلى سرعة التدخل العاجل وتغطية السوق ومقاطعة منتجات شركات هائل سعيد أنعم، معتبرين هذه اللحظة فرصة تاريخية لتثبيت مبدأ التنوع الاقتصادي وكسر هيمنة المحتكرين، والبدء بصناعة بدائل حقيقية تساهم في حماية السوق وتحرير المواطن من قبضة المحتكرين.