كتب/ عبدالسلام محمد قاسم
في خطوة دبلوماسية تعكس حيوية الحراك السياسي الجنوبي، قام الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، التقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعددًا من كبار المسؤولين الروس.
أهداف الزيارة
تأتي هذه الزيارة ضمن مساعي القيادة الجنوبية لتوسيع علاقاتها الخارجية، وتعزيز حضورها في الملفات الإقليمية والدولية، حيث ناقش الزُبيدي مع الجانب الروسي:
سُبل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الجانبين.
دعم جهود السلام الشامل في اليمن وضمان مشاركة الجنوب فيها بصفته طرفًا رئيسيًا.
إمكانية إعادة فتح السفارة الروسية في العاصمة عدن وتنشيط العلاقات الدبلوماسية المباشرة.
دلالات الزيارة
تحمل الزيارة أبعادًا استراتيجية، أبرزها تأكيد أن الجنوب يسير نحو سياسة انفتاح متوازن مع القوى الدولية، وأنه شريك فاعل في صناعة السلام الإقليمي.
كما تعكس رغبة روسيا في استعادة دورها التقليدي في اليمن، وإدراكها لأهمية الجنوب وموقعه الجيوسياسي في أمن البحر الأحمر وباب المندب.
نتائج أولية مشجعة
خرجت الزيارة بنتائج إيجابية، أهمها اتفاق الجانبين على استمرار التنسيق السياسي، ودعم جهود إحلال السلام، إضافة إلى بحث مشاريع تعاون مستقبلية في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار.
ختام
زيارة الرئيس الزُبيدي إلى موسكو أعادت القضية الجنوبية إلى دائرة الاهتمام الدولي، ورسخت حضور الجنوب في المحافل الدولية.
إنها خطوة تؤكد أن القيادة الجنوبية ماضية بثبات نحو بناء شراكات متوازنة تعزز السلام وتخدم تطلعات الشعب الجنوبي نحو الأمن والاستقرار.