كتب/ فاطمة اليزيدي:
يبذل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ‘تحركات مكثفة في إطار العمل على مجابهة التحديات على الساحة في الفترة الراهنة من قبل القوى المُعادية ووضع حد لوضع الخدمات المسعورة التي يتعرض لها شعب الجُنوب.
تندرج جهود المجلس الأخيرة في إطار حرصة على حماية سيادة الجنوب والدفع لتحسين الأوضاع المعيشية أثارت رعب أعداءه لدرجة أن تيارات الإرهاب اليمنية بدأت تتحرك لإطلاق أكاذيب وحملات تشويه للنيل من شعب الجنوب وقيادته الصلبة.
استشعارا لحجم المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب وقضية العادلة ‘أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم ‘تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في العاصمة عدن ‘تتولى متابعة الأوضاع على الأرض اولاً بأول ‘وتقدًمً بدورها تقارير يومية للرأي العام حول المستجدات ‘بما يضمن الشفافية ويُعززً الثقة الشعبية بالتحركات الجارية لمُعالجة الازمات ‘ ويؤكد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في حديثة ” ان استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولاً والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر الى مالا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها ‘ واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية ‘ ووصولها الى حدً فاق قدرة أبناء شعبنا على الصبر والتحمل”.
وكان اول اجراء له في الاجتماع بتوجيه توصية الى رئيس المجلس ‘نائب رئيس مجلس القيادة ‘بإلغاء أي فعاليات سياسية او احتفالية غير ضرورية ‘سواء للمجلس الانتقالي او للسلطات المحلية ‘وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية ‘بما يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذه المرحلة الحرجة.
بالنسبة للمجلس الانتقالي ‘كان ولا زال يستشعر هموم ومعاناة الناس ‘وسبق أن قدًمً تحذيرات ومناشدة للرئاسة ‘وطالبها بإصلاح الأوضاع والبدء بتغيير الحكومة بحكومة كفاءات ‘لكن لم تتم الاستجابة.
إن قيادة المجلس تستشعر معاناة شعب الجُنوب وتعمل جاهدة للتخفيف منها ‘ويجب علينا دعم كل جهد يقوم به المجلس ‘مع الحفاظ على اليقظة بوجه القوى المُعادية ‘التي تحاول استغلال الغضب الشعبي من الأوضاع المعيشية لتحقيق اجندات تستهدف الجنوب وقضية شعبه العادلة.
وفي هذا السياق ‘فقد بذل المجلس الانتقالي الجنوبي ومنذُ تأسيسه ‘كل الجهود الهادفة لوضع قضية شعبنا الجنوبي في مسارها السياسي الصحيح ‘من خلال الجهد والكفاح والنضال وهندسة العمل السياسي والدبلوماسي ‘واستطاع ان يعمل بقوة وثبات وبرؤية ناضجة وواضحة ‘وحقق لشعبنا نجاحات كبيرة ‘نُقلت قضيته الى مستويات متقدمة وجعلتها رقماً صعباً في المحافل الدولية من الصعب تجاوزها او القفز عليها.
ومن هذا المنطلق ‘فأن المجلس يُشكًلً حالياً مظلة سياسية حقيقة تعبًر عن صوت الشعب في الجنوب ‘وتقود مسيرة النضال السلمي والدبلوماسي لاستعادة الدولة.
لذا يجب على أبناء الجنوب استشعار ذلك وان يقف الجميع صفاً واحداً لدعم المجلس والعمل على تحقيق أهدافه المشروعة.